منتديات يسوع احلى دليل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المسيح الحلو : ؛ البار

اذهب الى الأسفل

المسيح الحلو : ؛ البار Empty المسيح الحلو : ؛ البار

مُساهمة  Admin الجمعة فبراير 12, 2010 2:57 pm

يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا.وان اخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار 1يو 2 : 1

يسوع المسيح الحلو هو البار وكان منذ البدء في الأب ,والأب فيه هذا كان منذ البدء ,فيه كانت الحياة .والحياة منه خرجت ,به كان كل شيء وبدونه لم يكن هناك شيء.

البشرية خُلقت لتعبر عنه وليظهر فيها بره ,ولكن بصورة فائقة حية ,ليس بطبع بره فى الطبيعة البشرية بشكل جامد بل بصورة عالية وفائقة ,وعن طريق أرادة الإنسان الحرة وبقبول كامل منه .بتهليل وشوق ,وبطلب من إرادة الإنسان .

طلب الاحتياج الشديد ,احتياج الحياة والوجود من قلب متعطش إلى البر والحياة , وهذه المعضلة الكبرى فى حياة الإنسان ., ومن أجل ذلك كان التدبير في خلقة الإنسان .

(( هذه الكلمات التى يقول فيها الرب "كم مرة أردت أن أجمع أولادك ,كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا"(لو 13:34)

تبين بوضوح القانون القديم الخاص بحرية الإنسان ,لان الله صنع الإنسان حراً منذ البداية ,حتى أنه يمتلك قدرته الخاصة تماماً كما يمتلك نفسه الخاصة ,لإتباع إرادة الله بحريته ,وبدون أي إرغام من الله .

لانه مع الله لايوجد قسر , بل الكائن معه كل حين هو ارادة جيدة , لذلك فأنه يعطي مشورة صالحة لكل واحد ,وقد وضع فى الانسان كما فى الملائكة القدرة على الاختيار _لان الملائكة أيضاً خلائق عاقلة _حتى أن الذين يطعونه يمتلكون بعدل تلك الاشياء الصالحة التى يهبها لهم الله بكل تأكيد , الا من الواجب عليهم أن يحافظوا عليها.

أما الذين لا يطيعون فإنهم لا يوجدون أهلاً لإقنتاء الصالحات بلطفه ,وسوف يأخذون العقوبة التى يستحقونها ,لان الله قد أنعم عليهم الصالحات بلطفه ,ولكنهم لم يحفظوها باعتناء ,ولا حسبوها شيئاً ثميناً ,بل ازدروا بصلاحه الفائق .....فالله إذن قد أعطي الصلاح ....,والذين يستخدمونه سوف ينالون المجد والكرامة ,لانهم عملوا الصلاح بينما كان فى استطاعتهم أن يعملوا ما هو بخلاف ذلك ,اما أولئك الذين لايعملون الصلاح فسوف ينالون حكم الله العادل لانهم لم يعملوا الصلاح بينما كان فى استطاعتهم فعله .))

القديس أيرينيؤس
(ضد الهرطقة 1: 37 : 4)


فخلق الله الإنسان في بداية التدبير من التراب ووضعه فى الجنة وجعل فيه إرادة حرة ,ولإظهار حرية الإرادة والتأكيد عليها ,وضع له وصية :

واوصى الرب الاله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل اكلا. واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا تموت تك 2: 16_ 17

اراد الله أن يحيا آدم له بإرادته وليس قسرآ ولهذا وضع الوصية ,وكشف أيضا لآدم أنه فى مخالفة الوصية يعنى أنه يختار بأرادته الموت ,
أشهد عليكم اليوم السماء والارض.قد جعلت قدامك الحياة والموت.البركة واللعنة.فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك. تث 30 : 19

وكان البر كل البر الذي يعيش فيه أدم في طاعة الله وليس بعمل أعمال معينة تُظهر البر ,لأنه لم يكن يعرف بعد الشر ولم يكن في فمه غش !!

فكان البر الذي يعيش فيه الإنسان الأول في طاعة الله والإيمان بما أعطاه من وصية ,لم يكن يعرف الموت ولا الشر او الخطية ,ولكن بالإيمان كان مفروض يحيا , ويُصدق قول الله لان قول الله حق مطلق,فالله كشف له أن الموت والشر يكمن فى المخالفة والأكل من شجرة معرفة الخير والشر.

وظل آدم بعيد عن الشر والموت طالما هو مؤمن بكلمة الله ومُصدق قول الله وحافظ عهده فى عدم الأكل من شجرة معرفة الخير والشر,لم يكن في احتياج أبدآ للآكل منها لأنها لا تُضيف له شيء!! ,فهي شجرة عادية جدآ لا تختلف أبداً عن جميع شجر الجنة.

وأذا لم يُفكر آدم فى هذه الشجرة أو لم يسمح للشيطان أن يتحاور معه فى هذه القضية كان من الممكن يحيا فى سعادة وفرح ولا يشعر أبداً بأي احتياج للآكل من هذه الشجرة .

ولكن واضح أن أدم كان دائماُ يحوم حول شجرة معرفة الخير والشر ,كان يتأملها من بعيد ,ربما كان يجلس بجوارها ساعات طويلة ويفكر فيها ,وبهذا أعطي للشيطان الفرصة لكى يدخل اليه .!

ولكن ترك آدم نفسه وكيانه ليتحاور مع حواء وترك كل منهم فكره ليدخل منه الشيطان ويخدعهم ويُصور لهم أنه ضروري أن يأكلا من الشجرة ,وأنهم في احتياج لذلك وإنهم بأكلهم من الشجرة سوف يكونا مثل الله بذاتهم ويعرفون الخير والشر :

. فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا., بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر تك 3 : 5

صدق كل من آدم وحواء كلام الكذب والخداع الصادر عن الشيطان ,وهكذا أختار آدم الموت بنفسه وترك الحياة ! اندفع مغلوبآ من ذاته فى معرفة الخير والشر بذاته وليس عن طريق الله ,فسقط فى المعرفة المزيفة وفقد البر الذى كان متمتع به بسبب طاعتة وانتسابه لله ,فعلى الفور شعر بالحزى وأنه عريان من البر , وبعد أن كان صوت الله بالنسبة له صوت فرح وتهليل ,ينتظره فى كل وقت ويتمنى سماعه على الدوام ,صار صوت الله بالنسبة له مخيف بل يحاول ان يهرب منه ويختبأ منه :

فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبأت. تك 3 : 10

كارثة حقيقية هي التى حدثت لآدم وتحول غريب فى طبيعته ,فأصبح يهرب من صوت الله وكلامه ,اصبح كلام الله ثقيل على قلبه ,هذه من أهم علامات الفساد التى ظهرت فوراُ فى آدم.

ومنذ هذه اللحظة وابتعد آدم ومن بعده البشرية عن البر الحقيقي ,وأصبح من الصعب جداً على الإنسان أن يعرف البر , وحتى بعد أن فقدت البشرية صلاتها بالله ,وحاول البعض ان يصنع البر بذاته وبعيد عن الله فلم يتمكنوا من صنع البر الحقيقي الذى يُعبر عن الله :

كما هو مكتوب انه ليس بار ولا واحد رو 3 : 10

وجاء الناموس واجتهدت البشرية لكى تصنع البر بالناموس , ولكن : باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه.لان بالناموس معرفة الخطية رو 3 : 20


نعم معرفة الخطية التى صارت تسكن الانسان وتملك على كيانه وتُحركه بقوة نحو الفساد والموت .فكل حروف الناموس ضد الخطية ولكن الخطية قابعة داخل الانسان فصار الناموس الذى يدُين الخطية هو الذى يدين الانسان ويحكم عليه بالموت.

ولان الانسان العتيق المشكلة كامنة فى داخله ,حيث تسكن الخطية فى جسده .فأذا حاول أن يتظاهر بالبر من الخارج ,يكون الداخل كله ظلام ,فمن الممكن أن يجتهد فى الكف عن فعل الخطية بالجهد والعرق ,ولكن فقط بالكاد يستطيع أن يمنع أعضائه الحسية عن الكف عن الخطية ,بينما نفسه ,تكون غرقانة فى الخطية والاثم .

يستطيع أن يغلق عينه عن النظر للشر بالقصر ولكن مخيلته تخونه وتسبح فى الشر ورغماً منه ! وأذا اجتهدا أن يمنع نفسه عن السير فى طريق الشر ,ولكن قلبه وتصورات قلبه تسبقه الى الشر والاثم .

فالطبيعة فاسدة بعد أن انفصلت عن البار الوحيد وهو الله القدوس مصدر القداسة ,فالانفصال عن الله جعل الخطية تسكن كيان الانسان ,ولا تستطيع أبداُ إرادته أن تمنع الخطية من الانتشار فى الإنسان ولا تستطيع أن تمنع انزلاق الإنسان نحو الخطية والانغماس فيها والى أعماق لا تنتهي.

فالخطية قد سكنت كيان الإنسان ,وأصبحت تأمر شهوات الجسد لتعمل وتًلهب شهواته فى كل حين وتدفعه بقوة نحو الموت ,ولم يكن هذا الفساد الا بسبب فقد الإنسان الأول لنعمة الله التى كانت تسكن داخله !!

ولهذا كان الانسان عبداً للخطية هى التى تأمره ومن داخله ليصنع كل ما لايليق ,وبالتالى صار الانسان حراُ ولكن من البر فى ذلك الزمان العتيق:

لانكم لما كنتم عبيد الخطية كنتم احرارا من البر. رو 6 : 20


فلقد كانت الخطية مختفية فيه ولا يستطيع ان يُقاومها حتى لو اراد ان يفعل البر فلا يستطيع :

فان كنت ما لست اريده اياه افعل فلست بعد افعله انا بل الخطية الساكنة فيّ رو 7 : 20

وكل هذه الأمور هى نتيجة طبيعية بسب انفصال البشرية بإرادتها عن البار القدوس الذى كان يحفظ البشرية من الفساد والعدم , فبقدر ابتعاد البشرية عن الله بقدر تملك الخطية فى الجنس البشرى وانتشارها .,

هذه هى قضية القضايا كلها الا وهي أنفصال البشرية عن البر ,عن القداسة وهكذا فسدت الطبيعة وكانت علامة الفساد ان الخطية سكنت فى الطبيعة البشرية ,بدل من النعمة التى كانت فيها .

وعلى هذا الاساس كانت جميع محاولات البشرية العتيقة فى السلوك بالبر , وجميع بطولات الاباء السابقين لكى يُحققوا بر بشرى يرضى الله ,مع الاسف محاولات ناقصة بكل المقايس ,وحتى مجيئ الناموس لم يغير من الحال ,ولا حتى انواع الذبائح الكثيرة قدمت شيئ جديد اكثر من انها أظهرت الخطية أكثر داخل الجنس البشرى :



وكل كاهن يقوم كل يوم يخدم ويقدّم مرارا كثيرة تلك الذبائح عينها التي لا تستطيع البتة ان تنزع الخطية. عب 10 : 11

عشرات الذبائح تُقدم وكل يوم ولكنها لم تستطيع البتة أن تنزع الخطية ,بل الحقيقة أظهرت جبروت الخطية وسيادتها على الإنسان ,الى درجة التحدي في الإطاحة بالإنسان تماماً :

اما انا فكنت بدون الناموس عائشا قبلا.ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمتّ انا. رو 7 : 9

لان المشكلة الأساسية مرة أخرى فى انفصال البشرية عن البار القدوس ,وبالتالي حدث الفساد ونتيجة هذا سكنت الخطية الإنسان .وتغلغلت في أعماقه وانتشرت وتعاظمت فيه جداً .وعندما جاءت الوصية الصالحة بالناموس تدعوا الى البر , أخذتها الخطية فرصة على الإنسان لكى تًثير فيه شهواته وتأمر جسده التى قد تملكت عليه لكى يشتهى كل ما هو ضد الوصية ,وهكذا ظهرت الخطية الساكنة فى الانسان بسبب الفساد الذى تحول اليه ظهرت أنها حية وعائشة وبقوة :

ولكن الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية انشأت في كل شهوة.لان بدون الناموس الخطية ميتة. رو 7 : 8

وهكذا عجزت البشرية وفشلت تماماً فى أن يكون فيها بر حقيقي ثابت لا يتغير ! بل على العكس انتشرت الخطية وتعمقت جيل بعد جيل ,حتى جعلت الله يتدخل فى الحد من انتشار سرطان الخطية والإثم بطرق عديدة ومتنوعة فى القديم
فعندما رأى الرب ان شر الانسان قد كثر في الارض.وان كل تصور افكار قلبه انما هو شرير كل يوم تك 6 : 5

حينئذاً آت بطوفان الماء على الارض لاهلك كل جسد فيه روح حياة من تحت السماء.كل ما في الارض يموت تك 6 : 17


وهذا تدخل من الله لكى يحد من انتشار الخطية والشر داخل كيان الإنسان الفاسد ,وإعلان عن عدم قدرة هذا الإنسان الفاسد على مواصلة الحياة ,!

ولكن إرادة الله الصالحة كانت متمهلة على الزمان لكى يُعيد كل ما قد هلك من جديد ,ويُصلح الطبيعة البشرية ,ويجعلها من جديد مكان لُسكن البر , وكيان لإعلان بر الله الحقيقي ,فهو قد قرر منذ الأزل أن يجعل الانسان صورة حقيقية لبر الله .

قد تمم امراً عنده وقد حكم بالبر ,امراً مقضياً به من الله ,وما الزمان الضعيف الا لكى يكشف امر الله المقضى به :

لانه متمم امر وقاض بالبر.لان الرب يصنع امرا مقضيا به على الارض. رو 9 : 28

ولقد سبق الزمان أبينا العظيم ابو الإباء إبراهيم ,فقد تسرب في غفلة من الزمان وتذوق بطريقة ما بر الله المقضى به هذا ,وذلك عندما أمن بالله ووضع رجاء التبرير كله ليس على ذاته او عمله او تقواه الشخصية ,بل بالروح شعر بيسوع البار وتمسك ببر الله وليس بره فحُسب ايمان ابراهيم هذا براً من البر المقضي به من الله :

فماذا نقول ان ابانا ابراهيم قد وجد حسب الجسد ,لانه ان كان ابراهيم قد تبرر بالاعمال فله فخر.ولكن ليس لدى الله. لانه ماذا يقول الكتاب.فآمن ابراهيم بالله فحسب له برا رو 4 : 1 _ 3

لقد عاد إبراهيم الى إيمان أبينا آدم قبل السقوط اذ كان كل بره هو الله شخصيا وليس من ذاته . وهذه صورة عاشها أبينا إبراهيم ,فى غفلة عميقة من الزمان ! فكشف عن ما سوف يكون بعد الزمان ,وهذا هو أساس ظهور بر الله للإنسان فى عهد الحياة وبعد اكتمال الزمان .وأساسه, لا يعتمد على أعمال الإنسان فى ظهور البر ابداً ولكن على نعمة الله :

واما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له برا رو 4 : 5


وقد رأى أبينا أشعياء النبي بروح النبوة ظهور الله فى الجسد ,وكيف أنه صار هو بنفسه بر جميع نسل اسرائيل ولهذا تغني بهذا العمل الجبار قائلآ:

بالرب يتبرر ويفتخر كل نسل اسرائيل اشع 45: 25


: فَإِنَّ الرَّبَّ سَيَحْسِمُ الأَمْرَ وَيُنْجِزُ كَلِمَتَهُ سَرِيعاً عَلَى الأَرْضِ». رو-9-28


وبالفعل قد كان وجاء يسوع المسيح الحلو البار ,جاء من أجل الإنسان ,ومن دافع حبه الشديد للانسان ,وبرغبة جارفة من ذاته لتبرير الإنسان ليس على أساس مجموعة من الإعمال الصالحة ,يُساعد بها يسوع الانسان لكى يُتممها فيتبرر .!

ولكن على أساس مختلف تماما الاختلاف ,على أساس أن يتحد بالإنسان اتحاداً ابداُ ,ويصير هو بشخصه ساكن فى داخل الإنسان .وهكذا يشعر الإنسان بشخص يسوع الحلو ,شعور حقيقي وليس خيال أو بالتصور ,بل بالحضور الشخصي الحقيقي فى داخل كيان الإنسان .

عندما يفتح الإنسان عينه فى بداية كل صباح يجد يسوع الحلو بشخصه إمامه حاضر لاينام .يستند عليه وعلى شخصه فى بداية يومه ,ويتحرك وهو معه طول النهار فى عمله فى كل شيئ يتقابل معه الإنسان ,فالبر الذي من الإيمان البر الحقيقي الذى تذوقه أبينا إبراهيم ,هو بعينه الموهوب لنا اليوم !

هذا هو البر الذى يساوى يسوع المسيح ,هو فى الإيمان الكامل بحضور شخص يسوع الحلو البار ,حضوراً حقيقياُ فى الزمان فى اليوم وليس فى الدهر الاتي ,من يؤمن بحضور يسوع شخصيأ فى يومه ,ثم يسمح له أن يُمارس حضوره داخل الانسان على المستوى العملي الفعلي ,ويكون الانسان نفسه هو الشاهد الاول على هذا الحضور ,وهو المُعاين لعمل وحضور المسيح فيه خلال مواقف الحياة معاينة حقيقية نافية للجهالة ,من يعيش هذا الإيمان إيمان حضور المسيح شخصياً على المستوى العملي يكون قد بلغ البر ويُحسب له براً ,

اليوم نحن مدعوين من الله ,ان نقتنى بر المسيح فى هذا الزمان الحاضر ,والطريق لإظهار بر المسيح فى هذا الزمان الحاضر بسيط وسهل يحتاج أن نثق ونؤمن بيسوع الحاضر معنا فى كل مكان ,وانه حاضر بشخصه فعلآ ,واذا كان هو حاضر بشخصه ونحن متحدين به ,فلا نعتمد على اى بر اخر او قوة اخرى بل على بره هو شخصيأ ,وهذا هو طريق أظهار بر الله فى الزمان الحاضر ,

ان نتثبت ببره هو ولا ننكر اى استحقاق لينا ,ومهما كانت خطايانا نثق ونؤمن انه يستطيع أن يُبرر الفاجر وبصورة مستمرة وكل مرة يعود بها الفاجر ليسوع الحلو يستطيع أن يبُرره ويُطهره لان بره قريب جداُ منا ,وبهذا يُحسب بره لنا ويصير هو برنا الحقيقى :

لاظهار بره في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع. رو 3 : 25 _ 26

فكيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكو مولود المرأة. أى 25 : 4


بالثقة فى يسوع الحلو الذى صار حاضراً بالفعل معنا وفينا على الدوام ,بإنكار اى استحقاق فينا ,وبعدم اعتبار الخطية أعظم من الله ,بل يسوع البار أعظم من كل خطية ,بالتمسك به وبشخصه وعدم التمسك باى شيء أخر خلافه مهما كان.

بعدم الاعتماد على بعض مظاهر العبادة او الاعتماد على بعض الممارسات كما كان فى العهد القديم ووضع الثقة فى ممارسات العبادة وليس فى حضور يسوع الشخصي خلف هذه الطقوس والممارسات .

فطقوس العبادة القديمة فى العهد القديم كانت تشفي فقط ضمير الانسان المعذب دائماً من ثقل الخطية المرة ,فليس من الجيد ابداُ أن أظل اجرى خلف الممارسات الدينية لكى أحصل على راحة الضمير .

ولكن اليوم الممارسات الدينية والطقوس والصلوات كلها جيدة جدآ ونافعة جداً ,ولكن من أجل أنها فقط تُساعد الإنسان على الإحساس بحضور يسوع الحلو حضوراُ شخصيأ .

من لا يشعر بحضور يسوع خلال طقوس الكنيسة ,يكون بدون أن يدرى يحيا طقوس عهد عتيق اكثر ما يصنع هو لراحة ضمير الانسان, ولكن جميع طقوس كنيستنا الجميلة بهدف واحد فقط أن تمهد للانسان وتُساعده على الاحساس بحضور يسوع الحلو ,والذى فى حضوره يأخذ الانسان كل شيئ منه هو شخصيا.

ويسوع البار لم يفتح طريق البر لنا بسهولة ولكن هذا كلفه تعب ومشقة لايمكن ان تُحتمل الا من قلب يحب بصورة الهية , فهو قد تألما ووضع نفسه مكان الخطاة وصار معلق على الصليب ليكون مكان ذبيحة الخطية ,ولكنه هو البار القدوس الذى لا يعرف الخطية ,وبهذا فتح لكل خطاة الأرض طريق البر ,لمن يؤمن به وبصليبه المحي ,ولكل من يتمسك بشخصه الالهي :


فان المسيح ايضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا البار من اجل الاثمة لكي يقربنا الى الله مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح 1بط 3 :18

صنع هذا يسوع البار وجعل شخصه الالهي هو الحياة الابدية لكل من يُريد ان يعرفه معرفة الحضور الحقيقى الشخصي وهذا لكي :

من تعب نفسه يرى ويشبع.وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها أشع 53 : 11

لقد صارت معرفة شخص يسوع البار هى السبيل لتبرير الكثيرين ,ليس هناك تبرير خارج معرفة شخص يسوع الحلو .معرفة حقيقية على اساس حب متبادل واقعي حي ملموس ومحسوس .

يا كل التعابة من الاثم والخطية ,ايها المتألمين تحت ثقل ضمير الخطية تعالوا ليسوع الحلو ,هو الوحيد الذى يبرر الفاجر هو الوحيد الذى يرفع الانسان الساقط تحت نير وعبودية الخطية ,معرفته هى التبرير الحقيقي .

يسوع البار ابن الاب البار الوحيد نفسى قد شبعت من مر وثقل الخطية ,الخطية جرحت نفسى جُرح غائر جدآ ,وهى السيف الذى قبض عليه الشيطان واستطاع ان يغرسه فى عمق قلبى ,فأحدث جُرج غائر عديم الشفاء .

ليس هذا فقط بل جلس متمتع بالضغط عليه كل وقت وكل حين لكي يسبب لى الم مريع لا يهدءا أو ينقطع ,استخدم الشيطان ثقل ضميري من الخطايا والانحرافات لكى يعيرني بها ,ويسبيني الى السقوط وعدم محاولة القيام من جديد .بل دائماً يكسر العزيمة والهمة الروحية فى قلبي بمعايرته لى اليوم كله .

اليوم كله عيّرني اعدائي.الحنقون عليّ حلفوا عليّ. مز 102 : 8
من العلاء ارسل نارا الى عظامي فسرت فيها.بسط شبكة لرجليّ.ردني الى الوراء.جعلني خربة اليوم كله مغمومة.مرا 1 :
13

نعم يارب مغموم من ضعفي مغموم من تعيرات العدو الشرير الذى يعيرني بأنني لست اتبعك بل انحرف نحو الشر يلومني لاننى انجذب نحو الشر وهو الذي يُشجعني على الشر ,ولكنه يلومني لكى يملئ قلبي بالياس ويدفعني لكى انجرف فى الشر .

كلام مقاوميّ ومؤامرتهم عليّ اليوم كله. مرا 3 : 62

لويت انحنيت الى الغاية اليوم كله ذهبت حزينا. مز 38 : 6


لان قلبي يميل الى الشر أنجذب من محبة العالم ,قوة محبة العالم وهمومه تطرحنى الى أسفل ,يُشاغلنى الشرير من جديد يارب بشجرة معرفة الخير والشر مرة أخري ,يُريد أن يخدعنى كما خدع حواء فى القديم ,يحاول ان يفسد ذهني البسيط بمكره وغشه:

ولكنني اخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد اذهانكم عن البساطة التي في المسيح. 2كو 11 : 3
هذا هو حالى يا أبن الله يسوع البار اليوم كله خجلي امامي وخزي وجهي قد غطاني مز 44 : 15


لاننى ضعيف واشعر بجذب من العالم لنفسي ولكن أنت اليوم فتحت أمامي طريق البر على مصراعيه ,كنت أعتقد يارب بأنه مطلوب منى جهد عظيم وتعب وأعمال بطولية فى البر لكى أكون بار .

ولكن ليس بأى عمل بشرى مهما تعاظم جداُ يستطيع أن يتبرر الانسان أمامك .فأن أتي اليك مغلوب مُحتقر بسبب ضعفي فهل أستطيع أن أكون بار بذاتى وبأعمالي كيف؟!1
ولكن انت اليوم حاضر فى عمق الزمان قريب جداُ منى أن الساقط المتألم والساقط تحت نير ضمير الخطية ,فى عذاب مستمر من ضميرى لانى غير قادر على الحياة بالبر ,
فأجدك اليوم انت بشخصك حاضر وفيك البر كله البر الحقيقي وليس برك هو لي فقط أتمتع به وأحيا به بل شخصك كله هو لي لاحيا به واتمتع به اليوم كله.

ربي يسوع قوينى بنعمتك التى صارت في داخلي على أن اجدك بشخصك البار القدوس حاضر فى داخلي وحولي وتملئ الوجود كله .

أعطني يارب بصيرة روحية ارى بها برك الشخصي أمام عينى وأحيا به لانه قد وهبا لنا أن نتتطهر بطهر ابنك الوحيد يارب ,لانه ليس أحد فى مقدرته أن يُطهر غيرك ,

الناموس والذبائح وكل طقوس العهد القديم فشلت تماماُ في نزع الخطية من كيان الانسان ,وبالتالي لم تستطيع أن تُطهر الى أقصي من طهارة الجسد فقط.!


ولكن أنت يارب نزعت الخطية من الطبيعة البشرية عندما أتحدت بها فنار قداستك قضي على الخطية وجسد الخطية ,ولان أتحادك بنا أبدي لا ينتهي فعوض الخطية التى كانت ساكنة فينا صرت أنت بقداستك وبرك ساكن فينا ,ففأصبحت أنت برنا ,وياللعجب وانا لا أدري يارب وأضيع على نفسى هذه العطية العظيمة .

فلقد صنعت الخلاص وجعلت الاسم الذي نُنادي به فيما بعد هو الرب برنا :

في تلك الايام يخلص يهوذا وتسكن اورشليم آمنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا ار 33 : 16

فأن كان أسمك أنت يارب هو عمونوئيل أى الله معنا وفينا ,فأسمي أنا هو الرب برنا حسب النبؤة والتى تحققت بالفعل ,فماذا أنتظر بعد ؟!

هل أعود وأصنع أعمال وطقوس تشبه العهد القديم لكى أحصل على بر مزيف يسبب راحة للضمير فقط ولكن لا ينزع الخطية ,اليوم برك هو لي يارب وبه اتبرر ,فقط مطلوب مني كما صنع ابو الاباء ابراهيم , أن أؤمن بك ايها الرب الحاضر بشخصه فعلآ معي .

أؤمن بحضورك الفعلي والشخصي والتصق بك وبالتالي ببرك انت لا ترتاح الا أن أصير هيكل يظهر فيه برك انت شخصياُ.

لقد اتيت من أجل هذا لكي تطبع برك فى داخلي وأعيش به على المستوى العملي ,اأرفض نجاسات العالم وأتمسك ببرك فقط ,ارفض ما يعرضه الشيطان على نفسي وأقترحاته وأتمسك بفكرك وحضورك انت.

الايمان ليس نظري فتفعيل الايمان هو بالثق بحضورك الحقيقي فى اليوم كله ,فمتى شعرت بحضورك الحقيقى والشخصي معي اليوم كله ,ووثقت به وبالتالي أتمسك بك وببرك وارفض كل ما هو ليس منك أكون أحيا الايمان العملي بك.

على قدر رفضي كل ما هو ضدك على قد ما يكشف عن مقدار ثقتى بك وبحضورك الشخصي ,فأعني يارب لكي أشعر بحضورك فعلآ وأُعطي حضورك كل الاهتمام .

كثيراُ جداُ يارب ما أسرح طول اليوم بعيد عن حضورك وربما بجهل أنسي أنك هنا وتُراقب حبى لك وتنتظره ,كثيراُ جداُ ما أنسي أنك تشخص فى وجهي وتُحاول أن تجعل عيني السابحة فى الفراغ والعدم أن تأتي فى عينك المتلهفة بالحب على نفسي.

أه يارب أه على جهلي وعدم معرفتى وتقديرى أنت شغوف بحبي وأنا شغوف بتافهات العالم وبريق أمور العالم الزائلة ,ارجوك أصبر على نفسي التى أنت تُحبها هذا الحب العظيم حتى تُخلصها.

عندما تسرح نفسي بعيداُ عنك نبهني يارب .شجعني بحبك وحلاوة شخصك الالهي فى أن أثبت فيك وفى حضورك اليوم كله ,ارجوك ابعد أنت بقوتك عن نفسي كل ما يشغل نفسي عنك .

أعطني يارب أن أتمسك بالاسم الجديد الذى كان لي وبدون أن ادري الرب برنا ,نعم أعطنى أن أتمسك به وأرفض اسمي الذى أعطاه لي العالم

من اليوم سوف ارفض اسمي الذي فى العالم وافرح وأتلذذ بالاسم الجديد العجيب الرب برنا ,ارجوك أكشف عن عيني حقيقة هذا الاسم الذى تعين لنا بالنبؤة ,والذى كان فى قلب الاب منذ الازل ,ولكنه صار فى الواقع اليوم.

الى هذا الحد هو محبتك لنا أن تُعطينا اسم هو برك أنت يارب ,وليس لمجرد الاسم بل لتذوق هذا البر على المستوى العملي :

دربني في حقك وعلمني.لانك انت اله خلاصي.اياك انتظرت اليوم كله مز 25 : 5

لم أعد التفت الى معايرة العدو لي لان اسم هو الرب برنا ,لم أعد أندم على اى خسارة أو اى فقد حتى لو روحي لان برك هو لي هو الصلاح الحقيقي الذى وهبته لنا لكى يكون لنا ونحيا به ,ومتى عشته ومن الممكن أن أعيش بخلافه ,ولكنى اشتهي وأفرح وأعيش به حينئذاُ ,أكون قد قبلت الحياة الابدية بأرادتى وهذه هو قصد تدبيرك فى خلقتى.

فبلغني قصدك في يارب بمعونة خاصة منك وبشفاعة جميع القديسين أم النور العذراء مريم والقديس العظيم الانبا أنطونيوس امين.

Admin
Admin

عدد المساهمات : 162
تاريخ التسجيل : 08/02/2010

https://yasoo3.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى