لماذا كان يسمح الله في العهد القديم بالحرب رغم انه إله المحبة والسلام ؟؟
صفحة 1 من اصل 1
لماذا كان يسمح الله في العهد القديم بالحرب رغم انه إله المحبة والسلام ؟؟
لماذا بدا الله قاسيا في العهد القديم يأمر بالقتل والتحريم ؟
لماذا طرد الله كثير من الأمم أمام شعب إسرائيل ؟
في إجابتنا على هذين السؤالين علينا ان نؤكد ان الله لم يطرد الشعوب الوثنية من أمام شعب إسرائيل ولم يأمر شعب إسرائيل بقتلهم وتحريمهم بسبب قسوته عليهم بل بسبب استحقاق هذه الشعوب لهذا الحكم نتيجة خطاياهم التي تمادوا في فعلها ولأصروا عليها رغم إمهال الله وطول أناته عليهم ففي احد احاديث الله لإبراهيم يخبره عن عبودية نسله شعب إسرائيل في مصر لمدة 400 سنة ثم عودتهم بعد ذلك لإمتلاك ارض كنعان بعد أن يمتلئ كأس خطايا الأموريين سكان كنعان
فقال إبراهيم : (( فقال لإبرام اعلم يقينا أن نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم و يستعبدون لهم فيذلونهم اربع مئة سنة. ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها و بعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة. و اما انت فتمضي الى ابائك بسلام و تدفن بشيبة صالحة. و في الجيل الرابع يرجعون الى ههنا لان ذنب الاموريين ليس الى الان كاملا. )) تك 15: 13- 16
نفهم من عبارة لان ذنب الأموريين ليس إلى الآن كاملا أن خطايا الأموريين حتى ذلك الوقت لم تكن قد اكتملت بعد إلى الحد الذي يستوجب طردهم من أرضهم أي أن كأس خطاياهم لم يصل بعد إلى ملئه فرغم علم الله السابق بأن الشعوب الامورية لن تتخلى عن الخطية إلا انه قد أعطاهم الفرصة كاملة للرجوع عن الخطايا ولم يسمح بدخول بني إسرائيل إلى أرضهم في كنعان إلى ان يكتمل ذنبهم وكذا يكون طردهم منها ليس ظلما من الله وليس تحيزا من الله لشعبه بل عن استحقاق نتيجة تمسكهم بخطاياهم وفي الوصايا التي قدمها الله لشعبه نسمع
(( لا 18: 24- 30 بكل هذه لا تتنجسوا لانه بكل هذه قد تنجس الشعوب الذين انا طاردهم من أمامكم. فتنجست الأرض فاجتزي ذنبها منها فتقذف الارض سكانها. لكن تحفظون انتم فرائضي و احكامي و لا تعملون شيئا من جميع هذه الرجسات لا الوطني و لا الغريب النازل في وسطكم. لان جميع هذه الرجسات قد عملها اهل الارض الذين قبلكم فتنجست الارض. فلا تقذفكم الأرض بتنجيسكم اياها كما قذفت الشعوب التي قبلكم. بل كل من عمل شيئا من جميع هذه الرجسات تقطع الانفس التي تعملها من شعبها. فتحفظون شعائري لكي لا تعملوا شيئا من الرسوم الرجسة التي عملت قبلكم و لا تتنجسوا بها انا الرب إلهكم ))
يقدم هنا الله وصاياه لشعبه للابتعاد عن الخطايا التي كان يفعلها الاموريون سكان كنعان والتي بسببها قد طردهم الله من أرضهم وفي نفس الوقت يحذر الشعب اليهودي سيلقي نفس المصير إذا وقع في نفس الخطايا " فلا تقذفكم بتجنيسكم إيها كما قذفت الشعوب التي قبلها "
وفي سفر التثنية يوجه موسى حديثه لشعبه بني إسرائيل قائلا :
(( تث9 :1- 6 اسمع يا إسرائيل انت اليوم عابر الاردن لكي تدخل و تمتلك شعوبا اكبر و اعظم منك و مدنا عظيمة و محصنة الى السماء. قوما عظاما و طوالا بني عناق الذين عرفتهم و سمعت من يقف في وجه بني عناق. فاعلم اليوم ان الرب الهك هو العابر امامك نارا اكلة هو يبيدهم و يذلهم امامك فتطردهم و تهلكهم سريعا كما كلمك الرب. لا تقل في قلبك حين ينفيهم الرب الهك من امامك قائلا لاجل بري ادخلني الرب لامتلك هذه الارض و لاجل اثم هؤلاء الشعوب يطردهم الرب من امامك. ليس لاجل برك و عدالة قلبك تدخل لتمتلك ارضهم بل لاجل اثم اولئك الشعوب يطردهم الرب الهك من امامك و لكي يفي بالكلام الذي اقسم الرب عليه لابائك ابراهيم و اسحق و يعقوب. فاعلم انه ليس لاجل برك يعطيك الرب الهك هذه الارض الجيدة لتمتلكها لانك شعب صلب الرقبة. ))
يوضح هنا الله لشعب بني إسرائيل انه ليس لأجل برهم ولا لأجل اعمالهم الصالحة يدخلهم لأرض كنعان التي تفيض لبنا وعسلا ( بل لأجل إثم أولئك الشعوب يطردهم الرب إلهك من أمامك "
فالسبب الذي أعلنه الله بوضوح لطرد الأموريين وإدخال شعب بني إسرائيل هو شر هذه الشعوب ورجاساتها ثم يقدم سفر التثنية نماذج عن خطايا هذه الشعوب فيقول :
(( تث 18: 9 – 14 متى دخلت الارض التي يعطيك الرب الهك لا تتعلم ان تفعل مثل رجس اولئك الامم. لا يوجد فيك من يجيز ابنه او ابنته في النار و لا من يعرف عرافة و لا عائف و لا متفائل و لا ساحر. و لا من يرقي رقية و لا من يسال جانا او تابعة و لا من يستشير الموتى. لان كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب و بسبب هذه الارجاس الرب الهك طاردهم من امامك. تكون كاملا لدى الرب الهك. ان هؤلاء الامم الذين تخلفهم يسمعون للعائفين و العرافين و اما انت فلم يسمح لك الرب الهك هكذا. ))
فهذه الشعوب كانت غارقة في عبادة الأوثان بما فيها من نجاسات وانحرافات حتى انهم كانوا يجيزون ابنائهم وبناتهم في النار كالتقدمات والذبائح للآلهة الوثنية كما كانوا يمارسون الاعمال الشيطانية بكل اشكالها من سحر ودجل وعرافة وتنجيم واستحضار الارواح الشريرة لكن كان يوصي الله شعبه بعدم محاكاة هذه الشعوب او التشبه بها لئلا يلقى نفس مصيرهم من الطرد من الارض نتيجة ممارساتهم لهذه الممارسات التي كان يرفضها الله
من ذلك نفهم ان الله لم يكن قاسيا ولم يقاتل الشعوب الوثنية من امام بني اسرائيل إلا بسبب استحقاقهم لذلك من اجل استمرارهم واصرارهم على خطاياهم وشرورهم ومن اهم الادلة على ذلك اهل نينوى الذين كانوا شعبا وثنيا لا يعرف الله وبالطبع غارقا في نفس خطايا الأموريين وقد حكم الله عليهم بالموت كما حكم على شعوب الأموريين إلا انهم بتوبتهم بمناداة يونان النبي غفر لهم وقبل توبتهم ورفع غضبه عنهم وعن مدينتهم فهذا يدل على رحمة الله وغنى لطفه وامهاله وطول اناته ليس على شعبه فقط بل مع جميع الشعوب حتى الشعوب الاممية التي لم تكن تعبده
لماذا طرد الله كثير من الأمم أمام شعب إسرائيل ؟
في إجابتنا على هذين السؤالين علينا ان نؤكد ان الله لم يطرد الشعوب الوثنية من أمام شعب إسرائيل ولم يأمر شعب إسرائيل بقتلهم وتحريمهم بسبب قسوته عليهم بل بسبب استحقاق هذه الشعوب لهذا الحكم نتيجة خطاياهم التي تمادوا في فعلها ولأصروا عليها رغم إمهال الله وطول أناته عليهم ففي احد احاديث الله لإبراهيم يخبره عن عبودية نسله شعب إسرائيل في مصر لمدة 400 سنة ثم عودتهم بعد ذلك لإمتلاك ارض كنعان بعد أن يمتلئ كأس خطايا الأموريين سكان كنعان
فقال إبراهيم : (( فقال لإبرام اعلم يقينا أن نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم و يستعبدون لهم فيذلونهم اربع مئة سنة. ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها و بعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة. و اما انت فتمضي الى ابائك بسلام و تدفن بشيبة صالحة. و في الجيل الرابع يرجعون الى ههنا لان ذنب الاموريين ليس الى الان كاملا. )) تك 15: 13- 16
نفهم من عبارة لان ذنب الأموريين ليس إلى الآن كاملا أن خطايا الأموريين حتى ذلك الوقت لم تكن قد اكتملت بعد إلى الحد الذي يستوجب طردهم من أرضهم أي أن كأس خطاياهم لم يصل بعد إلى ملئه فرغم علم الله السابق بأن الشعوب الامورية لن تتخلى عن الخطية إلا انه قد أعطاهم الفرصة كاملة للرجوع عن الخطايا ولم يسمح بدخول بني إسرائيل إلى أرضهم في كنعان إلى ان يكتمل ذنبهم وكذا يكون طردهم منها ليس ظلما من الله وليس تحيزا من الله لشعبه بل عن استحقاق نتيجة تمسكهم بخطاياهم وفي الوصايا التي قدمها الله لشعبه نسمع
(( لا 18: 24- 30 بكل هذه لا تتنجسوا لانه بكل هذه قد تنجس الشعوب الذين انا طاردهم من أمامكم. فتنجست الأرض فاجتزي ذنبها منها فتقذف الارض سكانها. لكن تحفظون انتم فرائضي و احكامي و لا تعملون شيئا من جميع هذه الرجسات لا الوطني و لا الغريب النازل في وسطكم. لان جميع هذه الرجسات قد عملها اهل الارض الذين قبلكم فتنجست الارض. فلا تقذفكم الأرض بتنجيسكم اياها كما قذفت الشعوب التي قبلكم. بل كل من عمل شيئا من جميع هذه الرجسات تقطع الانفس التي تعملها من شعبها. فتحفظون شعائري لكي لا تعملوا شيئا من الرسوم الرجسة التي عملت قبلكم و لا تتنجسوا بها انا الرب إلهكم ))
يقدم هنا الله وصاياه لشعبه للابتعاد عن الخطايا التي كان يفعلها الاموريون سكان كنعان والتي بسببها قد طردهم الله من أرضهم وفي نفس الوقت يحذر الشعب اليهودي سيلقي نفس المصير إذا وقع في نفس الخطايا " فلا تقذفكم بتجنيسكم إيها كما قذفت الشعوب التي قبلها "
وفي سفر التثنية يوجه موسى حديثه لشعبه بني إسرائيل قائلا :
(( تث9 :1- 6 اسمع يا إسرائيل انت اليوم عابر الاردن لكي تدخل و تمتلك شعوبا اكبر و اعظم منك و مدنا عظيمة و محصنة الى السماء. قوما عظاما و طوالا بني عناق الذين عرفتهم و سمعت من يقف في وجه بني عناق. فاعلم اليوم ان الرب الهك هو العابر امامك نارا اكلة هو يبيدهم و يذلهم امامك فتطردهم و تهلكهم سريعا كما كلمك الرب. لا تقل في قلبك حين ينفيهم الرب الهك من امامك قائلا لاجل بري ادخلني الرب لامتلك هذه الارض و لاجل اثم هؤلاء الشعوب يطردهم الرب من امامك. ليس لاجل برك و عدالة قلبك تدخل لتمتلك ارضهم بل لاجل اثم اولئك الشعوب يطردهم الرب الهك من امامك و لكي يفي بالكلام الذي اقسم الرب عليه لابائك ابراهيم و اسحق و يعقوب. فاعلم انه ليس لاجل برك يعطيك الرب الهك هذه الارض الجيدة لتمتلكها لانك شعب صلب الرقبة. ))
يوضح هنا الله لشعب بني إسرائيل انه ليس لأجل برهم ولا لأجل اعمالهم الصالحة يدخلهم لأرض كنعان التي تفيض لبنا وعسلا ( بل لأجل إثم أولئك الشعوب يطردهم الرب إلهك من أمامك "
فالسبب الذي أعلنه الله بوضوح لطرد الأموريين وإدخال شعب بني إسرائيل هو شر هذه الشعوب ورجاساتها ثم يقدم سفر التثنية نماذج عن خطايا هذه الشعوب فيقول :
(( تث 18: 9 – 14 متى دخلت الارض التي يعطيك الرب الهك لا تتعلم ان تفعل مثل رجس اولئك الامم. لا يوجد فيك من يجيز ابنه او ابنته في النار و لا من يعرف عرافة و لا عائف و لا متفائل و لا ساحر. و لا من يرقي رقية و لا من يسال جانا او تابعة و لا من يستشير الموتى. لان كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب و بسبب هذه الارجاس الرب الهك طاردهم من امامك. تكون كاملا لدى الرب الهك. ان هؤلاء الامم الذين تخلفهم يسمعون للعائفين و العرافين و اما انت فلم يسمح لك الرب الهك هكذا. ))
فهذه الشعوب كانت غارقة في عبادة الأوثان بما فيها من نجاسات وانحرافات حتى انهم كانوا يجيزون ابنائهم وبناتهم في النار كالتقدمات والذبائح للآلهة الوثنية كما كانوا يمارسون الاعمال الشيطانية بكل اشكالها من سحر ودجل وعرافة وتنجيم واستحضار الارواح الشريرة لكن كان يوصي الله شعبه بعدم محاكاة هذه الشعوب او التشبه بها لئلا يلقى نفس مصيرهم من الطرد من الارض نتيجة ممارساتهم لهذه الممارسات التي كان يرفضها الله
من ذلك نفهم ان الله لم يكن قاسيا ولم يقاتل الشعوب الوثنية من امام بني اسرائيل إلا بسبب استحقاقهم لذلك من اجل استمرارهم واصرارهم على خطاياهم وشرورهم ومن اهم الادلة على ذلك اهل نينوى الذين كانوا شعبا وثنيا لا يعرف الله وبالطبع غارقا في نفس خطايا الأموريين وقد حكم الله عليهم بالموت كما حكم على شعوب الأموريين إلا انهم بتوبتهم بمناداة يونان النبي غفر لهم وقبل توبتهم ورفع غضبه عنهم وعن مدينتهم فهذا يدل على رحمة الله وغنى لطفه وامهاله وطول اناته ليس على شعبه فقط بل مع جميع الشعوب حتى الشعوب الاممية التي لم تكن تعبده
مواضيع مماثلة
» لماذا كان يسمح الله في العهد القديم بالحرب رغم انه إله المحبة والسلام ؟؟
» رموز المعمودية فى العهد القديم
» ألقاب الرب يسوع في العهد القديم
» تفسير العهد القديم لأبونا تادرس يعقوب ( صوت )
» تفسير العهد القديم كاملا لــ ( ابونا تدرس يعقوب )
» رموز المعمودية فى العهد القديم
» ألقاب الرب يسوع في العهد القديم
» تفسير العهد القديم لأبونا تادرس يعقوب ( صوت )
» تفسير العهد القديم كاملا لــ ( ابونا تدرس يعقوب )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى